قانون "قيصر" يستهدف الشعب السوري بـ "لقمته".. الحمش: نحتاج إدارة قوية ونظيفة تقف بجانب شعبها وتكافح "الفساد" جديًا!

وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على قانون "قيصر"، أمس السبت 21 من كانون الأول، في قاعدة آندورز الجوية العسكرية.

وادعى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن ترامب وقع قانون "قيصر" لحماية المدنيين لعام 2019، معتبراً ذلك "خطوة مهمة لتعزيز مساءلة الحكومة السورية"!

الباحث الاقتصادي، ورئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية، منير الحمش، أكد لـ "هاشتاغ سوريا"، أن العقوبات الاقتصادية ليست جديدة على سوريا، فمنذ مطلع الثمانينات والولايات المتحدة تفرض على سوريا عقوبات اقتصادية في كل مناسبة والأسباب أصبحت معروفة، فإما أن نندرج تحت لواء الاستراتيجية الأمريكية أو نكون عدوها وتفرض عقوباتها علينا!.

وقال الحمش: "عدة إجراءات وقوانين صدرت في السابق، ولكن الأخطر في قانون "قيصر" أنه يتجه نحو الأشخاص ويعاقبهم، وليس فقط في سوريا وإنما أي أشخاص آخرين خارج سوريا يتعاملون مع الداخل السوري ومنهم الأجانب، وبذلك يمنع أي معاملات تجارية أو مالية تحصل بين السوريين في الداخل والخارج"، مضيفا، أن هذه العقوبات تكون معقدة، وتبدأ من حجز الأموال إلى المحاكمات ويمكن أن تصل إلى المحاكم الدولة.

وكشف الحمش، أن هذا القانون اقتصادي ولكن له أهداف سياسية، وهو يقع ضمن نهج الولايات المتحدة الأمريكية الذي تتبع به عملية التدمير لاقتصاد العالم الذي لا يقبل بهيمنتها.

وعن خطورة هذا القانون على الاقتصاد السوري، قال الحمش: "هذا القانون من شأنه أن يستمر بإحداث شلل في الاقتصاد السوري، وإضعاف تعاملات سوريا مع العالم الخارجي، فالعقوبات الاقتصادية تعتبر بديل عن الحرب العسكرية المباشرة أو مقدمة لهذه الحرب، والمقصود هو إضعاف وتفكيك الاقتصاد السوري مقابل المطالب والأهداف الاستراتيجية الأمريكية، ولكن كل هذه العقوبات في النهاية لا تؤثر إلا على الشعب السوري".

وبخصوص دور الحكومة السورية، تابع الحمش: "على الحكومة الآن العودة إلى الشعب والوقفة بجانبه وبصفه في مواجهة هذه العقوبات لأنها تستهدفه مباشرة، والرد الطبيعي منها على هذا القانون هو العودة إلى الإنتاج الوطني وتمكين الاقتصاد من الاعتماد على نفسه، وتقليص ما أمكن من الاستيراد، وهذا كله يحتاج إلى إدارة قوية وإدارة نظيفة، وأن يكون هناك مكافحة جدية للفساد".

وختم رئيس الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية حديثه لـ "هاشتاغ سوريا"، قائلا: " هناك مسار تقوم به أمريكا، فكل عام لديها شكل جديد للعقوبات، والمطلوب التأثير على السياسات، وإذا لم تتأثر تقوم بإجراء آخر وإصدار قانون جديد، وقانون "قيصر" ليس آخر المطاف، فأمريكا تمتلك من الوسائل والإجراءات والتدابير ما تعجز عنه البشر"!.

تم عمل هذا الموقع بواسطة