رأى عضو مجلس الشعب نضال حميدي، أن سعر الصرف في السوق السوداء غير حقيقي لأكثر من سبب، أولها لأننا في حالة حرب والدولة من حقها ألا تكشف اقتصادها أمام الحصار المفروض، موضحاً أن الكل يعلم أن أمريكا منذ عام 2005 فرضت قانون محاسبة سورية ثم بدأت بقوانين جديدة ضد الشعب السوري وحلفائه.

وكذلك الحال فرض الاتحاد الأوروبي حصاراً اقتصادياً شديداً وعقوبات منذ عام 2011 والحرب الاقتصادية أقسى علينا من الحرب المعتادة، لذلك فإن واقع الاقتصاد السوري استثنائي، وعن دور مجلس الشعب قال: إن دورنا رقابي على الحكومة واليوم الحكومة غير قادرة على تحسين دخل المواطن لكن في إمكانها مساعدته عن طريق تفعيل عمل الجهات الرقابية التي توفر على المواطن الكثير من الأمور، لأن المواطن اليوم يسرق في كل مكان، في السوق والبقالية ووسائل النقل، وفي ظل غياب الرقابة الحقيقية من جهة ولضعف الدخل من جهة أخرى.

وبحسب ما أوردت صحيفة تشرين، أشار حميدي إلى أن مجلس الشعب تحدث أكثر من مرة وفي كل دورة كان يحضر الوزراء عن معاناة المواطن، وهناك شكاوى مستمرة من الغلاء وارتفاع سعر الصرف، لكن الحجة دائماً موجودة، يستخدمون الحرب كشماعة للتقصير والوزراء يتعرضون لسيل من الهجوم من قبل الأعضاء، وهناك مشكلات لديهم لتأمين العدالة الاجتماعية بين المواطنين وعلينا أن نكون منصفين ولا نتجاهل ما قامت به الدولة ويكفي الحكومة أن مؤسساتها ما زالت تعمل والدولة قائمة برغم كل ما تعرضت له من هجوم.