تفاقم الأزمة الإقتصادية يدفع تجار حماة لإضراب مفتوح


أدت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المدنيون إثر انهيار الليرة السورية أمام صعود الدولار الأمريكي، إلى إرتفاع الأصوات المجاهرة بالقهر الذي يعيشونه، حيث تحدى عشرات التجار داخل مدينة "حماة" في اليومين الأخيرين توجهات الحكومة وامتنعوا عن فتح محالهم التجارية.

وأفاد ناشطون أن أصحاب عشرات المحال التجارية نفذوا إضراباً مفتوحاً داخل المدينة، نتيجة انهيار سعر صرف الليرة، وذلك بعد أن بلغت قيمة الدولار الأمريكي الواحد نحو 730 ليرات سورية.

وأكد مراقبون أن تذبذب الليرة وعدم استقرارها تسبب بإلحاق الخسائر الكبيرة بالتجار، وخاصةً أصحاب محلات الأدوات الكهربائية والمواد الغذائية، لشرائهم البضائع بالدولار الأمريكي.

وأشارت مصادر محلية إلى أن عدة أسواق في المدينة أُغلقت منها في أحياء "الحاضر" و"المرابط" و"8 آذار"، فضلاً عن عدد من المحال التجارية في سوق "الطويل"، كما تمتنع محال الصرافة عن بيع العملات الأجنبية لعدم استقرار أسعارها.

وبالتزامن مع إضراب "حماة" شهدت أسواق العاصمة دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار بعض المنتجات الغذائية، منها أسعار الزيوت التي ارتفعت بنسبة 25 في المائة، بينما تفاوتت أسعار بعض المواد التموينية، كالأرز والسكر والطحين، بنسبة تتراوح ما بين 20 في المائة و30 في المائة، نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة.

يشار إلى أن الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار مقابل انخفاض قيمة الليرة المحلية، لا يؤثر على الشبيحة والمتنفذين والمقربين من السلطة الذين يبتزون التجار ويفرضون "الأتاوات" على أصحاب المحلات، ولكنه ينعكس وبشكلٍ مباشر على المستوى المعيشي لحياة المواطن البسيط.

تم عمل هذا الموقع بواسطة